About Me
اعتــــذار هي الأغلى ... هي الأحلى ... هي الدنيا وما فيها علمني حبها أن أحفظ ملامحُها وإن سَكتتْ وأتذوقُ من رَحيقها حلاوةَ الدنيا ، وأستمتع من عِشقِها لَذة الأحلام وأنا مَنْ يُمَيزُ نَقيضَ فرحَتِها ... ثم .... جاءتْ ثلاثةُ أيام .... وكأنها عاصفةٌ على غيرِ موعِد . أيُمكنُ أنْ أسرقَ الإبتسامة من ملامِحها، وأرسمَ التعاسة على تضاريس وجهِها ؟ فأنا بذلك أرسم نهاية الدنيا ! ثلاثةَ أيامٍ هي الأصعبَ في حياتي ، وكأنّي أرى الشمسَ فيها تتوارى وراء الشفق كأنّها ملَّت ، ويتلاشى فيها القمر ، وترحل منها النجوم . ثلاثة أيامٍ أجوائها غربة ، سمائها حزينة ، سُحبها تتأوّه ، غيومها تَتَمَلمَلْ ، ولحظاتٌ تنتظر لحظاتْ . أُحسُ أنَّ الدنيا عاتبةٌ عليَّ ... حتى الأشجار عارية وكأنَّ الضبابَ يستر وجّه الأرض ، أمَّا المساء فلم يأتِ بسرعة كباقي الأيام . أمّا الطبيعة فراودها النُعاس وآلمها تفاصيل وجعي في ثلاثة أيام. حبيبتي : أنا أجهل ذنبي !! ولكنّي أبحث عن اعتذار . فقد علمني حبك كل التفاصيل ، وحفظت منه كل أبجديات الكلام ، وتفوقتُ عليها. علّمني حُبُّك الكثير من خواطر الغزل ، وكشف لي سّرَّ التمرد على الكلمات ، وكان سهلاً أن أُرتِّب عبارات الاعتذار . ولكن كيف أعتذر لحبيبتي وأيام الثلاثة أنستني الكلام . فقد تراجعت ثقافتي وكُنتُ أظنُّ سيري إلى الأمـام . فاسمحي لي أن أُقدم كل أعذار الدنّيا ، طامعاً أن تقبليها . هذا .... إن كان في الدنّيا اعتذار .